arablog.org

أحداث السودان

داعش تنشر الهلع بين الأسر السودانية

تحت وطأة الظروف المعيشية الصعبة تعيش الأسر السودانية اسوأ كوابيسها، فما ان تستفيق من كابوس حتى نجدها تواجه كابوس آخر، فالتجهييز رمضان انهك كاهل ميزانية الأسر و خصوصاً ان رمضان في السودان و بسبب سخونة الجو يحتاج الى شرب الكثير من الماء و استهلاك الكهرباء للتبريد، و قد عانى السودانيين قبيل رمضان قطوعات الكهرباء التي تواصلت لأكثر من ست ساعات في اليوم، و على الرغم من وعود الحكومة بتوفير الكهرباء و الماء فترة رمضان إلا أن هناك مناطق متعددة انقطعت فيها الكهرباء و الماء مما أدى الى خروج المواطنيين غاضبين الى الشارع، و لا يخفى على الجميع ان الشعب اصبح لا يثق في وعود الحكومة فهي كذر الرماد على العيون.

صادف هذا العام تقارب الاحتياجات الأسرية من تجهيز رمضان عقبها التجهيز لعيد الفطر و أخيراً و ليس آخر الاستعداد للمدارس، و استعصى على الأسر توفير هذه الاحتياجات لأطفالهم فهناك من اختار توفير احتياجات المدرسة على شراء ملابس العيد، وهو شيء محزن.

و لا تقف حيرة الأسر عند توفير الاحتياجات حيث تقل فرص الحصول على ما يريدون بسبب ارتفاع اسعار السلع المستمر، فالاسعار ترتفع بواقع جنيهين الى خمس جنيهات شهرياً و جشع التجار الذي لا ينتهي و الذين بدورهم يشكون ارتفاع جبايات الولاية و لكن الحكومة تنفي بدورها ضلوع أي يد لها في الموضوع و انها تقف في صف المواطن، و لا تتوقف زيادة الأسعار على الامنتجات بل ايضاً تعرفة المواصلات و التي يعاني المواطن من ندرتها.

و من اللافت للنظر في ظل هذه الظروف الصعبة اتجاه الشباب و الشابات الى الانخراط في تنظيم الدولة الإسلامية – داعش و التسلل الى اراضيهم، و قد نشرت الصحف مؤخراً أعداد قتلى السودانيين في صفوف داعش، و على الرغم ان مجموعة الشباب و الشابات اللواتي انضممن الى داعش لا ينتمين الى الطبقة الفقيرة بل الى الطبقة الاستقراطية لأسر ثرية و معروفة في المجتمع و يدينون بالولاء الى الحركة الإسلامية، كما ان هؤلاء الشباب يدرسون في الجامعات و تحديداً جامعة يمتلكها مامون حميدة وزير الصحة و جامعة العلوم الطبية و التكنولوجية اللتين تعتبرا من اغلى الجامعات في السودان، و لا أجد ذلك غريباً حيث ان الفكر و التوجه الإسلامي لحزب المؤتمر الوطني فكر داعشي يدعي الوسطية و العقلانية إلا انه بعيد عنها، و قد اقيمت سرادق العزاء لمن لقوا حتفهم ومازالت الأسئلة تطرح نفسها، من يقوم بتجنيد الشباب و الشابات؟ ما دور الأجهزة الأمنية في عمليات التجنيد؟ كيف يتسلل الشباب و الشابات الى مناطق داعش و من يسهل لهم عملية التسلل؟!!

Published: 11 July,2016 | Comments: 0

آفاق مستقبل المناخ في افريقيا تحديات و آمال

كانت الدعوة لحضور منتدى آفاق مستقبل المناخ في افريقيا لها بالغ الأثر على نفسي، فمتابعتي لمناخ السودان الذي ينعكس على حياة المواطن اليومية  سواء أكانت في توفر الكهرباء او درجات الحرارة المرتفعة او حتى بعض الممارسات الخاطئة التي يقوم بها بعض المزارعين مما ادى الى احراق مزارع عدة.

حضر المنتدى اشخاص من مختلف دول العالم بمختلف تخصصاتهم و اهتماماتهم ، البعض قد اتى من اقصى الكرة الأرضية حتى يساهم في مساعدة الدول الافريقية لتخطي عقبات المناخ و الذي يؤثر على الاوضاع السياسية و الاجتماعية للقرن الافريقي.

المنتدى برعاية البنك الدولي و قد حضره دول اعضاء منظمة الايقاد السبع ، و قد لا يخفى على الجميع جهود منظمة الايقاد في ارساء السلام من خلال عملها مع حكومات الدول الافريقية المنتمية الى الايقاد ، إلا ان الايقاد اصبحت تتميز ببروقراطية متأخرة في اتخاذ الاجراءات و قد رفضت مقترح للعمل مع منظمات مدنية و مجموعات شبابية مجتمعية و فضلت عوضاً عن ذلك التمسك بزمام متخذي القرار حسب رأيها حتى و ان كان على حساب المجتمع.

islam in forum

من الاشياء الجميلة في المنتدى اننا لم نستمع الى محاضرات طويلة عن المناخ ، بل جميع عروض الدول جاءت مختصرة و تصب في لب الموضوع ، و تم تقسيم الحضور الى مجموعات عمل و على اختلاف وجهات النظر تمكنت المجموعات من اتمام العروض في الوقت المحدد، وهو ما جعلني اتساءل عن عدم تمكننا من الخروج في السودان من اجتماع واحد متفقين على مخرجات محددة ناهيك عن احتكار الكلام لوجهة نظر واحد و عدم توزيع فرص الحوار، ما لمسته كتجربة في المنتدى كانت التمدن و العدالة في توزيع الفرص و المساواة على الرغم من اختلاف اللغات و حتى لو كنت تتحدث بلغة انجليزية ركيكة ، كما ايضاً كان للتشجيع دور كبير في توسيع مشاركة الحضور.

 

من اكثر الاشياء التي سعدت بها هي التحدث عن دور مواقع التواصل الاجتماعي في التواصل و توعية الناس و ربط العلاقات بين المتخصصين و المجتمع و الحكومات، و قد دعت الايقاد الى تبني جهاز تنسيقي لكل دولة يعمل على عملية التشبيك بين المهتمين و المتخصصين في المناخ بمختلف الدول المشاركة، و لقد انبهرت بالاطلاع و المعرفة بأحوال السودان و سؤال الناس عن التحديات و المشاكل التي نواجهه كما انهم ابدوا كامل جاهزيتهم للمساعدة سواء أكان بالمعلومات او بالقدوم الى السودان.

أنا من اشد المعوجبين بدولة كينيا حيث اقام المنتدى في نيفاشا ذات الجو الجميل و الخدمات الممتازة ، وهو ما ساعد الحضور على اتمام المهام في الوقت المحدد، بالنسبة لي كانت تجربة رائعة استطعت ان اسلط الضوء على تجربة نفير المجتمعية و التي تكونت عند اجتياح الفيضان للخرطوم عام 2013 ، كما تحدثت عن دور مواقع التواصل الاجتماعي و امكانية الاستفادة منها على الرغم من ان هناك اصوات رأت ضرورة الحرص من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ، بالاضافة الى دور التدوين في توثيق التقلبات المناخية.

THE FORTY THIRD GREATER HORN OF AFRICA CLIMATE OUTLOOK FORUM (GHACOF 43)

لا اخفيكم ان من المهم  ان لا تتوقف مخرجات المنتدى عند اكوام ورقية يتم وضعها داخل ادراج المكاتب بل سعيت للموافقة على مبادرات و ورش محلية نساعد بها المجتمع بل و يجب دعم منظمات وطنية و مجموعات شبابية وهو ما اؤمن به، و لقد حاولت ان اعكس هذا التوجه حتى لو قوبل بالرفض فيبقى انني حاولت.

Published: 13 June,2016 | Comments: 0

الجامعات مقابر الطلاب

قامت جامعة الخرطوم و لم تقعد ، و قامت معها باقي الجامعات في مختلف ولايات السودان ، و تبدأ الحكاية بمرور شريط أخباري مفاده نية الحكومة بيع مباني جامعة الخرطوم و تزامن هذا الخبر مع خطاب إلى مدير الجامعة بضرورة نقل الطلاب الى مباني جامعة الخرطوم الجديدة و التي تقع في منطقة سوبا خارج الخرطوم.
و الجدير بالذكر أن الحكومة قد باعت جزء من اراضي جامعة الخرطوم المطلة على النيل لمستثمر سوداني و التي كانت تحتوي على داخليات للطالبات قامت بإخراجهن منها ، و قد تجمع اساتذة جامعة الخرطوم الرافضين للبيع و خرجوا ببيان نددوا فيه بيع الجامعة او نقل الطلاب، فيما عقد خريجي جامعة الخرطوم مؤتمر صحفي عقبه مخاطبة داخل مباني جامعة الخرطوم تحدثوا فيها عن اهمية الجامعة كموقع اثري فقد تم تشييدها في العام 1902 ميلادي و لا يحق للحكومة التصرف فيها او بيعها فهي ملك للشعب.
اثناء ذلك شهدت جامعة كردفان أحداث دامية على اثر هجوم مايسمى بالوحدة الجهادية و هم مجموعة من الطلاب ينتمون الى المؤتمر الوطني مما أدى الى وفاة الطالب ابوبكر و الذي تلقى رصاصة اردته صريعاً و ثمانية طلاب في حالة حرجة تم نقلهم الى مستشفيات الخرطوم لتلقي العلاج، فيما شهدت ايضاً الجامعة الأهلية بالأمس احداث دامية قتل على اثرها الطالب محمد الصادق و الذي يبلغ من العمر عشرون عاماً.
نشرت منظمة العفو الدولية بيان تدعو فيه الحكومة الى سرعة التحقيق في مقتل طالب جامعة كردفان إلا و انه حتى كتابة هذه السطور لم نسمع شيء من الحكومة حول الأحداث، و قد انتشرت شرطة الشغب و سيارات جهاز الأمن بشكل كبير حول الجامعات و ساءت خدمة الإنترنت، كما و استخدمت الشرطة لأول مرة المياه الملونة ضد الطلاب المتظاهرين و التي شوهت الجامعة باللون الأرزق ، فيما شنت محلية الخرطوم حملة لجمع إطارات السيارات منعاً لإستخدامها في التظاهرات الليلية.
و قد خرج اليوم الطلاب و الطالبات الغاضبين بعد تشييعهم للطالب محمد الصديق بالأمس في مختلف الجامعات من مختلف الولايات الهاتفين ضد قتل الطلاب و مرددين مقتل طالب مقتل أمة، فيما دعت الأحزاب المعارضة الشعب السوداني للخروج الى الشارع و التلاحم معهم لإسقاط النظام.

Published: 28 April,2016 | Comments: 0

مسَتخدمين لا مُستخدمون

أثار تقريرالسوشال ميديا الذي اعدته شبكة مدونون سودانيون بلا حدود تساؤلت عديدة حول سوء خدمات الإنترنت في السودان و الذي اجمع الاستبيان على سوء خدمات مخدمي الانترنت و خصوصاً بعد أن رفعت شركة زين تكلفة الانترنت بنسبة300 % مع لهجة حادة تقول انها اكتفت من العملاء و لسان حالها يوصل رسالة مفادها من أراد استخدام رداءة الإنترنت لدينا عليه ان يدفع غصبن عنه و يأخذ على قفاها، و هكذا تحول المستخدميين إلى مٌستخدمون كبقرة حلوب تدر على شركة زين الملايين من الجنيهات دون ان تتحصل على مقابل.

وفي نفس السياق نجد ان الشركات بالطبع تسعى الى الربح السريع برفع اسعار التكلفة اياً كانت و لا تضع في اعتباراتها المقابل الذي سوف يتحصل عليه الزبون، وهو ما يثير استهجان و انزعاج الجميع ، فهاهو مؤتمر التسويق الرقمي يقدم سعر فلكي لحضور مؤتمر لمدة يومين فقط بمبلغ 7800 جنيه وهو مبلغ يمكن ان يدفع ثمن تذكرة ذهاب و عودة الى دبي و الاقامة و حضور دورة تدريبية متخصصة في التسويق الرقمي لدى اشهر المتدربين و ليس الاستماع الى متحدثين.

و قد تكرر هذا الجشع اثناء ازمة الغاز و كيف تم التلاعب بالأسعار بعد ان كانت حكراً على الحكومة حيث بلغ سعر انبوبة الغاز الى اكثر من 250 جنيه و من بعدها قامت الحكومة بتحرير السعر و رفع الدعم بعد ان مرمغت بكرامة المواطن السوداني الأرض و لم يعد يثير الاستغراب ان تكون الحكومة هي ساطور الجزار بالجبايات التي تفرضها على التجار و يقومون باستحلابها من المواطن عنوة.

و قد شهد سوق أمدرمان وهو اقدم سوق في الخرطوم نفرة جبايات بحجة إزالة المخلفات و المخالفين من البسطات و لكن ما ان يتم إدارة المخلفات لتغطية العجز المادي الذي تحاول الدولة اخفاءه عن الجميع ثم يعود الحال الى ما هو عليه و بالتالي لا يتم فعلاً عملية تنظيم السوق حسب ما تناولت الصحف المحلية، و ليس ذلك و حسب بل أن المجلس التشريعي سن مبلغ و قدره 10 جنيه على اصحاب الدرداقات يتم دفعها للمحلية مع العلم ان اغلبية العاملين عليها هم من فئة الأطفال، وهي فئة يجب ان يتم توفير التعليم لا ان يتم المتاجرة بهم

Published: 4 February,2016 | Comments: 0

سياسة والي الخرطوم العصا و الجزرة

سياسة العصا والجزرة أو مبدأ ثواب – عقاب هو تعبير مجازي عمّا يمكن تسميته بثواب والعقاب ومصدر هذا التعبير هي أوروبا عندما كانوا أهلها يروضون البغال والحمير باستخدام العصا والجزرة ؛ بحيث يتم مسك الجزرة بيد ووضعها أمام الحمار والعصا بيدٍ أخرى ، فسيسير الحمار إن طاوع الجزرة وإن عصى فله العصا. وذكرت مصادر أخرى أن لهذا المصطلح أصل آخر وذلك بربط الجزرة على عصا وترك هذه الجزرة تتدلى أمام الحمار ليستمر الحمار في السير ظاناً أنه سيصل للجزرة .

FILES-EGYPT-UNREST-SINAI-ATTACK

و الحقيقة ان سوء نية الوالي و القائمين على أمر السودان هي من سياسة العصا و الجزرة مع اختلاف ان هذه الأخير يتم وضع الجزرة في عين الإنسان على مبدأ العقاب المستمر و الذي لا يرحم كبير و لا ضعف صغير، و قد توالت الأزمات الواحدة تلو الأخرى و مازالت الحكومة كلما استصعب عليها الأمر الخروج و التلويح بلغة العنف او الاستدلال بالآيات القرانية لتلين قلوب المعصورين من غلاء المعيشة و الواقفين في طوابير الغاز و البنزين.

و قد ضاقت صدور المواطنيين/ات بما يسمعون من الحكومة فتارة يضحكون بالتندر عن آخر تصريحات المسؤولين حتى تنذرف دموعهم و يشعرون بوجع بطونهم، و الغريب في الأمر ان تصريحات والي الخرطوم الأخيرة حول أزمة المواصلات تدل على سذاجته المعهودة و ردوده السمجة، و رخاوة حديثه عن أزمة حقيقية تدلل على عدم وجود استراتيجية واضحة لمواجهة المشكلة.

أما البرلمان و ما يدور داخله فهو مسلسل فكاهي تم اخراجها بغباء و عفانة فلا علم لنا غير ما تتناقله الصحف و الواتساب حيث نسمع كيف يتم الاستخفاف بمصائب و صعوبات المواطن و يتم الحديث حول كيفية زيادة الضرائب و استحقاقات البرلمانيين/ات من سيارات و غيرها …

و مازالت الأجهزة الأمنية تلاحق النشطاء و تلقي القبض عليهم بالإضافة الى الارهاب النفسي الذي اصبح طابعها الخاص،و في سياق آخر قتل يوم الأحد 13 شخص في مظاهرات و احداث عنف قبلية بالإضافة إلى جرح العشرات، و دارت الأحداث على مدى يومين غاب فيها الأمن عن منطقة الجنينة و التي تقع في دارفور.

الجنينة

Published: 12 January,2016 | Comments: 0

ارفع/ي صوتك

هذه التدوينة مهداة الى روح الناشط عمَار درار الذي طالما سمعنا صوته ، إلى الغائب الحاضر بإعماله التطوعية ، الى من دخل قلوبنا دون استئذان ، ذكراك تبقى عبر السنين حكاية ثائر لم تمهله الحياة فلتقمه الموت.

وداعاً صديقي عمار درار

يطل علينا يوم التدوين الفعَال تحت شعار: ارفع/ي صوتك وهو ما شكل مفاجأة بالنسبة لي نظراً لفقداني صوتي جراء الأحداث التي تعرضت لها، فتجدني اليوم في رحلة بحث عن صوتي علني أجده، و هي للأسف احداث غير مرئية!!

أفكر في الشباب /ات و ما يعانون من تحديات تسلب منهم اصواتهم/ن و تحولهم إلى مجرد اداءة يتم استخدامها لأغراض سياسية بما في ذلك المرأة و الطفل ، اذكر عند زيارتي إلى دبي حدثت مشاجرة بين اثنتين و كان بمكان ان اتصلت احداهن بالشرطة، فهرعت سيارة الشرطة في منتصف الليل إلى الشقة لمعرفة فحوى المشكلة و اخذت تستمع إلى شكوى كلتا الفتاتين باهتمام بالغ، لم اهتم او اكترث و بقيت في غرفتي أفكر فيما لو حدث ما حدث في بلدي السودان.

في السودان يحدث الكثير و على الرغم من ذلك عليك ان تذهب برجليك إلى الشرطة سواء أكنت مشقوق الرأس او الدماء تسيل منك، أما ما يحدث في البيت فهو شأناً عائلي لا علاقة بالشرطة به من بعيد او قريب، وهو ما يجعل من الأهل حجر عثرة او حتى في الشارع، فالشرطة لا تحضر إلا بعد ان تصبح قتيل او منتحر !! ناهيك عن النظرة الدينية بإن صوت المرأة اذا ما ارتفع فهو عورة و لا يجوز ذلك فقهياً.

لقد ضاع صوتي في زحمة الأيام ، ضاع صوتي بين احداث لا تصدق و ما هو الآن إلا صدى لما كنت عليه، فقد تم فرض عزلة منزلية أو كما يسميه البعض تم فرض حظر تجوال او قيد الإقامة الجبرية لكنها صامتة، دون ادنى احساس و مع ذلك نجد المتشدقين بحقوق الانسان و الحريات يتحدثون عن قبول الرأي الآخر و عن بسط الأمن و حرية التعبير.

و تكمن الصعوبة في تحديد التصرفات التي يمكن وصفها بالانتهاك في المجتمع، حيث تكون مبتذلة و غير واضحة المعالم كما انها صعبة التصديق ، فعندما تتحدث عن الأهل المقربين فهم جزء من كيان وجودك و إشارة اصابع الاتهام اليهم هو في الحقيقة كإشارة الاتهام الى نفسك، انه من الصعب على الانسان في هذا الوقت ليس ان يفرق بين الكذب و الصدق أو بين الحقيقة و عكسها، بل تكمن المشكلة في مواجهة تصرفات غير مفهومة و مبهمة ، و مما لا شك فيه ان هناك رأس أمني مدبر للاختباء خلف الأهل و جعلهم واجهة العنف .

بعد ثورات الربيع العربي أصبح التعبير عن الرأي اكثر صعوبة و تعتبر النقاشات العقيمة تحدي يواجه الشباب/ات لإثبات ما يريدون و الأحلام التي يريدون تحقيقها، اصبح الحوار الدسم الذي يكيل بمكيالين هو السائد فكيف من الممكن ان ترفع صوتك في ظل هذا الضجيج المزعج و الضحكات الساخرة ، كيف يمكن ان ترفع صوتك في ظل عدم الاعتراف بمجهوداتك و تحويلك إلى نمرود لا يعترف بالجميل و تبخيس احلامك و رغماً عنك تجد نفسك موجود بين اشخاص وصل بهم الأمر الى بيع صوتك و قبل ذلك انسانيتك، فتغيير النفوس صناعة سودانية بامتياز يمكن ان تصبح ناكر او معقد او حتى عديم الإحساس و قد كنت سابقاً ارفع شعار حسن الظن و قد اكتشفت ان حسن الظن لا مكان له وسط غابة الأفيال !! خذوا ما تريدون و اتركوا لي صوتي.

Published: 16 October,2015 | Comments: 0

المناخ يتغير لكن السودان لا يتغير

مازال موضوع تغييرات المناخ يحتل الصدارة في التداولات الدولية و المحلية و من ظواهر المناخ ظاهرة النينو التي تسببت في اضطرابات مناخية و هي تختلف عن ظاهرة النينا و لتوضيح الفرق بينهما فإن:

النينو : تتصف بانتقال كتل هائلة من المياه الحارة في المحيط الاستوائي من الشرق إلى الغرب.

النينا : تعمل العكس فهي تنشأ من اندفاع هذه المياه الساخنة نحو الشرق من المحيط الهندي وأسيا واندونيسيا وأستراليا.

ولقد ضربت ظاهرة النينو اقتصاد البلدان الفقيرة حيث فرضت آثارها السلبية فقراً متزايداً على السكان وتأخر في النمو والتطور في كثير من البلدان في العالم.

وللنينا أثار مناخية أقل حده من آثار النينو لذلك ستتعرض بعض البلدان لسلسلة من الأمواج الرطبة إضافة إلى حدوث فيضانات وأمطار غزيرة ستلحق أضرار بالغه في هذه البلدان، كما سيحصل جفاف غير معهود على الجزر الاستوائية الوسطى من المحيط الهادي وشرق أفريقيا وأفريقيا الشمالية وسيشمل غضب النينا ايونا الولايات المتحدة الأمريكية حيث ستتعرض لجفاف شديد ورطوبة عالية.

و شهد السودان هذا العام انعدام الأمطار داخل العاصمة ذات المناخ المتقلب، حيث يمكن ان يمر عليك الفصول الأربعة في يوم واحد، و تشهد العاصمة المثلثة أمدرمان، بحري و الخرطوم انبعاثات ترابية و ضبابية بسبب تغييرات الجو و كثافة عوادم السيارات وهو ما يشكل خطر على صحة الانسان، و من اللافت للنظر اعتياد الناس على هذه الأجواء بالإضافة إلى انتشار النفايات و مياه الصرف الصحي و انبعاث الروائح الكريهة و ما يزيد الطين بلة هو حرق النفايات داخل الأحياء السكنية وهو ما يتسبب بأمراض تنفسية أو استغلالها لأغراض أخرى !!

حرق النفايات داخل الاحياء السكنية

حرق النفايات داخل الاحياء السكنية

و قد أثار مخاوف الكثيرين خبر وجود حاويات مشعة بميناء بورتسودان و هي مشكلة تكرر وجودها أكثر من مرة، و تكمن الخطورة في انها مهدد رئيسي للبيئة و الانسان فهي سبب رئيسي في ارتفاع نسبة السرطان. المخلفات الإشعاعية هي مصطلح يطلق على كل مخلفات تحتوي على مواد إشعاعية، وغالباً ما تنتج عن عمليات الإنتاج النووية كالانشطار النووي، ولكن هنالك الكثير من الصناعات التي تنتج مخلفات إشعاعية ولا تتم فيها تفاعلات نووية، غالبية المخلفات النووية لا تحتوي على تراكيز عالية من النظير المشع ولكنها تبقى مصدر خطر وتلوث إشعاعي على الجسم البشري.

ما زال التخلص من المخلفات الإشعاعية قضية شائكة تواجه الصناعات النووية، وكان هنالك قناعة سابقة بأن هذه القضية قد تم حلها، إلا أن تقريراً صادراً عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 2007 أظهر أن التخلص عبر الدفن العميق لا يستطيع منع المخلفات الإشعاعية من الوصول إلى التربة ومصادر المياه وتهديد وجود الكائنات الحية على سطح هذا الكوكب.

و ما تزال الاسئلة تطرح نفسها عن من هم الذين يتاجرون في ارواح الناس باستجلاب هذه النفايات ؟ و كيف تصل ؟ و من أين تأتي هذه النفايات؟ و هل صحيح ان الدولة تتواطئ مع الصين و إيران للتخلص منها على ارض السودان!! فنحن من دفع ثمن هذه النفايات من صحة المواطن السوداني، و قد ترك مناخ هذا العام آثاره على الاقتصاد، المحصول الزراعي و الإنتاج الحيواني، و تنشط مجموعات تطوعية عالمية و محلية للحد من ظاهرة تغييرات المناخ منها منظمة org.350  – 350action.org

Published: 14 October,2015 | Comments: 0

الجمعية العامة لعبة فرص دولية

لم يكن هذا اليوم اعتيادي، فبعد مشاهدة خسوف القمر العملاق في كبد السماء و كأنما نبوءة المجرات توحي بإن القادم هو قدر البشر، القمر الدموي الذي شاهدناه و كأنه يتألم حزناً على ما يحدث في الأرض، يطل القمر حسب الميعاد كل يوم لكنه شاء له من شاء أن يطل اليوم بلون الدم القاني مترقباً جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة.

لقد تابع المشاهدين/ات كلمات رؤساء الدول التي تناقلتها وسائل الإعلام المختلفة و قد أثارت مواضيع نقاشية و تحليلات سياسية أدت إلى التكهنات بما هو آت في منطقة الشرق الأوسط و شمال افريقيا و ذهبت أبعد من ذلك إلى قراءات حول الاتفاقات الضمنية بين الأطراف المتصارعة و سلطت الضوء على ما يدور خلف الكواليس، و يأتي انعقاد الجمعية العامة بعد خمس أيام فقط من حادثة تدافع مشعر منى و التي أودت بحياة مئات الحجيج، و قد تصدرت قائمة الموتى الحجاج الإيرانيين و من بعدهم حجيج دول افريقية و آسيا، و اختلفت الروايات حول أسباب الحادثة لحين الانتهاء من تحقيق اللجنة في ذات الوقت مازالت أعداد القتلى في تزايد و أهالي الحجيج المفقودين يبحثون عن ذويهم و مئات الجرحى في المستشفيات.

اللافت للنظر الحديث حول تسيس الحادثة من قبل ايران و يظهر ذلك جلياً عندما افتتح بها روحاني مستهل كلمته في اتهام صريح و مباشر نحو السعودية بانتهاك حرمة الحج و إبداء رغبته المشاركة في التحقيق مما اعتبرته السعودية نوع من الخساسة و الدناءة السياسية التي تسعى فيها ايران التدخل في الشؤون الداخلية للسعودية، و على الرغم من حديث روحاني عن حسن النوايا و استعداده لجلب الديمقراطية إلى سوريا و اليمن مثلما جلبهما الى العراق و افغانستان على حد تعبيره !! يتساءل الجميع عن أي ديمقراطية يتحدث فالوضع في العراق و افغانستان من أسوء ما يكون و لعلها طريقته المعتادة للاصطياد في الماء العكر .

مجمل ما دار في الجمعية العامة حول أوضاع الشرق الأوسط و شمال افريقيا من نزاعات تدور حول تقسيم المصالح المشتركة، على الرغم أن ظاهر الكلام هو إيجاد حلول لمشكلة اللاجئين السوريين و كيفية انتقال سلطة نظام بشار الأسد الذي شهد القمر اليوم على دمويته، و ذلك ما يدعو إلى خيبة الأمل حيث التحدث بدبلوماسية الحوار المخرج و الذي يرتكز على اتفاق اللاعبين الاساسيين في المنطقة وهم امريكا – روسيا – إيران – تركيا و السعودية و حسب ما يرى المحللون أن الاتفاق يقتصر على روسيا و الدول الغربية أما الدول العربية ما هي إلا مجرد أداة للتحالفات تم التوصل اليها مسبقاً، وهو ما لا اتفق معه فعند الحديث حول تمويل تنظيم الدولة الإسلامي تتجه أصابع الاتهام ما بين قطر و السعودية بمساعد امريكية روسية.

تباينة قضايا الرؤساء حول أهمية مكافحة الإرهاب و التطرف و العمل على إتاحة فرص المشاركة ترسيخاً للديمقراطية في دولاً تعاني التشبث بالسلطة و عقدة الكراسي السياسية، فيما هيمن الاعتراف بضرورة احترام الدين الإسلامي و عدم النظر اليه متهم تنظيم الدولة الإسلامية وهو ما ينزع فتيل الإسلاموفوبيا، بالإضافة إلى قضية تغييرات المناخ التي تحتاج الوقوف بوجه سياسات ساهمت بإضرار البيئة و الإنسان، و قد تطرق الحديث عن الدولة الفلسطينية من قبل أمير قطر بالحديث حول عدم التزام المجتمع الدولي بوعوده اتجاه قطاع غزة بعد عملية اغراق الرئيس المصري السيسي الإنفاق بالماء و قطع شريان الفصائل الفلسطينية.

و على الرغم من أهمية انعقاد الجمعية العامة و التي تحتفل بمرور سبعين عاماً على تأسيسها تجد الأمم المتحدة نفسها في موقف لا تحسد عليه فهي تحتاج الى اعادة هيكلة اولوياتها في وقت عجزت فيه عن توفير الحماية لملايين القتلى في مختلف الدول و في ظل دعوات للسلام لا تتجاوز نواياه حبر الورق الذي يكتب به، فلذلك اعتقد ان مسؤولية اعتراف فشل الأمم المتحدة في أداء دورها يحتاج الى جرد حساب الخسائر البشرية و النزيف البشري عبر البحر و الأرض.

الجدير بالذكر تنعقد جلسات الجمعية العامة في الوقت الذي تتعرض فيه اليمن إلى غارات التحالف، و يشهد السودان تدهور الأوضاع الإنسانية حيث تمر الذكرى الثانية لشهداء سبتمبر دون محاسبة و تعاني منظمات المجتمع المدني من المضايقات و المؤسسات الإعلامية من الرقابة القبلية، بالإضافة إلى إجازة قوانين تحد من حرية التعبير عن الرأي و لم يتم ذكر الفساد لا من قريب و لا من بعيد فيامن تقفون على منصات الأمم المتحدة من تمثلون؟!!

Published: 29 September,2015 | Comments: 0

نستقصي فيستسقى علينا !!

تدور رحى المعارك في الشرق الأوسط و افريقيا على قدماً و ساق فالنزاعات تعصف بالدول و مازال الإستقرار و السلام بعيد المآئل و فيما تحاول دول كالعراق و لبنان الوقوف في وجه الفساد و محاربته نجد أن مصر قدمت كبش فداء في محاولة منها للتخلص من هبة للشارع المصري، أما الشارع السوداني فليس أفضل حال فبين من يحاول أن يصرخ و يعلي صوته و لكن على الطرف الآخر من يحاول إسكات هذا الصوت، و قد شهد الأسبوع المنصرم جملة من الإيقافات و هي تمثل انتهاكات في حقوق الشارع و التضييق من الوقفات الإحتجاجية قدر المستطاع.
و لكن هناك أسئلة تستحق الإستقصاء و منها ما هو مناخ السودان الإجتماعي و السياسي؟ و كيف نقرأ الشائعات التي يتم إطلاقها و من المستفيد منها؟ ماهي المنهجية المستخدمة في إسكات الشارع و عدم محاربة الفساد؟!
إحدى المؤشرات التي تشير إلى حجم الفساد في السودان سفر رئيس مطلوب جنائياً وهو ما تسبب بإزمة برلمانية في جنوب افريقيا، لكن هل نصدق هذه المسرحيات التي يتم إخراج سنياريوهاتها بلعبة خفية!!
و يشير ضعف التحقيقات الاستقصائية في الإعلام و عدم إتاحة معلومات عن دراسات اجتماعية و سياسية إلى وجود فساد، حتى منح التحقيقات الإستقصائية التي يتم رصدها للدول الإفريقية لا تشمل دولة السودان ، ولكم أن تتساءلوا لماذا؟!
لا نريد أن نكون مجرد راكبين فوق الأمواج أو متفرجين في مسرح الأحداث، بل أن يسلط الإعلام العالمي، العربي و الإفريقي الضوء على مشاكل السودان و ما يدور بها دون محاباة أو تجاهل، و قد أعادت صورة غرق الطفل السوري أيلان الكردي المحزنة الأسئلة حول غياب أخبار السودان عن الإعلام إلا فيما يخص السياسة البراقة، و التي تتناسى شهداء سبتمبر لعام 2013 و التي تمر الذكرى الثانية على مرورها، و ذلك مقارنة بما يحدث في بعض البلدان مجرد أرقام بسيطة لا ترتقي إلى أعداد القتلى الذي أصبحت تتنافس عليه الإنظمة الديكتاتورية، إلا أن الشارع السوداني يتساءل عن الأسباب التي تمنع الإشارة إليهم اليسوا شهداء !!
و يرى البعض أن إثارة مثل هذا السؤال في وقت يحتاج فيه السوريين/ات إلى التعاطف و المساندة في محنتهم التي طال وقتها يؤدي إلى خلط الأوراق قد يكون الدافع وراء ذلك الشعور بالغيرة من الإهتمام العالمي الذي لاقته الصورة أو منهجية مستخدمة لتكريس اللامبالاة اتجاه التعاطف مع القضايا الإنسانية.
و إليكم قائمة ببعض الإجراءات التي تمت في فترة زمنية لا تقل عن شهر
إغلاق دار الحزب الجمهور في إمدرمان لعدم التجديد
إعتقال اعضاء و عضوات في كلاً من :
حزب المؤتمر السوداني – حزب البعث – الحزب الليبرالي – حركة الإصلاح الآن.
إعتقال ناشطين من منظمات مناهضة السدود.
إعتقال أعضاء في الجبهة المتحدة فصيل عبدالواحد محمد نور بالجامعة الأهلية.
إيقاف نشاط الجمعية الطوعية لرعاية الأطفال.
إلغاء فعاليات ثقافية، شعرية.
و تتم هذه الإجراءات بسبب الوقفات الإحتجاجية او المخاطبات الجماهيرية التي تتم في الشارع السوداني و التي نشطت في الفترة الأخيرة

Published: 12 September,2015 | Comments: 0

انتخابات السودان.. لم يحضر أحد

انتخابات السودان .. لم يحضر أحد

بعد الانتخابات الاخيرة التي تم اقامتها في عام 2010 و التي رافقتها تهمة التزوير لم يكترث الكثير من السودانيين/ات للذهاب الى مراكز التصويت و الإدلاء بأصواتهم في إنتخابات 2014

لقد فضل الأغلب منهم الخروج خارج أسوار الوطن طلباً للزرق و هناك حكاية أخرى تحكى عن معاناة الباحثين/ات عن طلب الرزق في الغربة، ما بين الإقصاء من قبل دول المهجر بسبب توجهات و سياسة دولة السودان الخارجية و بين العمل في وظائف هامشية لحملة الشهادات العليا كالماجستير و الدكتوراه.

 

و بالرجوع الى موضوع الإنتخابات فقد لاقت دعوات المقاطعة صدائها حيث كان الإقبال ضعيف على مراكز التصويت و قد نشطت مواقع التواصل الاجتماعي في توثيق فراغ هذه المراكز من المواطنيين/ات على الرغم من ان الحكومة دأبت على نقل صورة مختلفة تؤكد فيها توافد فئة حزبية محددة لمراكز التصويت وهم ممن ينتمون الى تخمة الحزب الحاكم .انتخابات السودان.2

و من خلال بعض الإستبيانات التي تم جمعها و هي آراء متباينة من الشارع السوداني في داخل و خارج الوطن نجد ان المواطن/ة السوداني/ة غير معني و لا يهتم إذا ما فاز البشير او لا، و البعض منهم يؤكد ان النتيجة محسومة مسبقة فلماذا يشارك في مسرحية تم إعدادها و الإخراج لها مثلما كانت الأنظمة العربية تفعل قبل ثورات الربيع العربي.

و على الرغم من اصرار المؤتمر اللاوطني على نزاهة الإنتخابات و توافد بعض المنظمات المراقبة لهذه الإنتخابات وهو ما حدث ايضا في عام 2010 إلا ان ذلك يدلل بصورة واضحة على تواطئ دولي على ابقاء عمر البشير في منصب رئاسة الجمهورية السودانية، و خصوصاً بعد تقديمه راية الولاء و المشاركة في عاصفة الحزم في الحرب التي قادتها دول الخليج ضد الحوثيين في اليمن و التي تعكس سياسة السودان الخارجية في التنكر لإيران بعد ان كانت حليف استراتيجي للدولة.

 

و مما لا شك فيه ان سياسة الكيزان تقوم على الكيل بمكيالين و الضعط على الناشطين و الفاعلين في مجال حقوق الانسان او القياديين من احزاب المعارضة و ذلك بإشغالهم بقضايا و محاكمات مستمرة مما يؤدي الى اضعاف العمل النضالي في الشارع.

و على الرغم من توقف دعوات المؤتمر اللاوطني الى الحوار الوطني و الذي لم يحرز اي تقدم يذكر و قد طوى الوقت اوراقه الى ادراج النسيان، يصعب التكهن بما ستؤول اليه الامور في المستقبل، فالمؤتمر الوطني هو الرابح الحقيقي من اضاعة الزمن و ابقاء الوضع على ما هو عليه.

و يبقى اعتصام المعارضين من داخل دار حزب الأمة خطوة في طريق رفع وتيرة المطالبات ببديل ديمقراطي و ان لم تتوافق اغلب الاحزاب على ذلك، الا ان الشارع قال كلمته لم يحضر أحد الى الانتخابات في السودان.

اعتصام دار حزب الأمة

Published: 14 April,2015 | Comments: 0

Plugin from the creators ofBrindes Personalizados :: More at PlulzWordpress Plugins