تمر الأيام ثقيلة تارة و مسرعة تارة أخرى ، لم نعد نشعر بالفصول ، نتطلع إلى السماء و نلهج بكلمة يارب علنا نسمع خبر مفرح، في ظل تواتر الاخبار السيئة .
نكتب و نمسح، نسمع و ننسى او نتذكر الماضي و في القلب حسرة، هذه حال بائسي الأحلام، ينظرون إلى عام قد دنى نهايته و لم يحققوا من احلامهم سوى الأمال لم يجنوا سوى خيبات الأمل و سارقي جيوبهم يعيشون في رغد.
ننتظر و يتسارع الزمن من حولنا و لكننا في أماكنا لم نحرك ساكن، اعتدت ان اطرح سؤالي المعتاد أمازلتي واقفة مكانك؟ لعلني اجد الاجابة الا ان الصدى و ضجيج الأحلام اكبر من كل الاجابات.
أحلم بالزواج و بالبيت، بالصداقات التي تلاشت، أحلم بوطن يعم فيه الحرية و العدالة بعيد عن اخبار الاعتقالات المتلاحقة و الخوف من مستقبل بلد مجهول ، احلم بالعمل و بتقاضي راتب محترم يقيني من الاستدانة، احلم ببلد تتوفر فيه فرص التعليم بعيد عن المتاجرة، أحلم بعلاج مجاني دون أن احمل هم ثمن الدواء.
كيف هو حلمك اليوم؟! هل مازالت الأحلام مشروعة أم لم يتبقى منها إلا أحلام ستغانمي!! لقد صادروا أحلامنا بتهمة الخيال ، لقد اغتالوا بسماتنا بتهمة ازعاج الضمير العام.
ما هذا العالم المجنون و إلى أين يأخذنا ؟ لماذا قيدوا ايدينا بتهمة الكتابة حرام!! لماذا اغلقوا أفواهنا بتهمة الكلمة خيانة!!
لم يد لنا سوى الصبر و لكن حتى الصبر مل من صبرنا !! حتى الصبر فرضوا عليه ضريبة المال!! إلى متى سوف نصمد ؟!
إلى متى سوف نصمد!!
You are not authorized to see this part