arablog.org

معنفات بيد القانون #كفى_عنف_أنا_انسانة

كان يوم محزن للاحتفال ببداية حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة حيث يحتفل العالم بيوم 25 نوفمبر العنف ضد المرأة من كل عام، و يأتي هذا العام تحت شعار “من السلام في المنزل للسلام في العالم: جعل التعليم آمناٌ للجميع”  لقد صدمنا و زرفنا الدموع كمداً و نحن نستمع لشهادات معنفات يدمي لها القلوب.

حيث أقامت منظمة سيما بالتعاون مع صحيفة الجريدة منبر إعلامي للتوعية بمخاطر العنف ضد المرأة ، و أوضحت مديرة المركز الدكتورة ناهد جبرالله ان المعنفات لم يقتلهن الجناة بل قتلهن القانون الركيك و الفضفاض في مجتمع الهيمنة الذكورية الذي تعاني فيه المرأة اثبات حقها و كيف يتكابل عليها المجتمع  و يحولها من ضحية الى متهمة يتسلط عليها العرف و التقاليد، و حتى رجال الدين وقفو مصدومين إزاء هذه القوانين.

حكت والدة عبير قصتها و هي تحاول ان تتمالك نفسها بعد أن فقدت فلذة كبدها عبير التي قتلها طليقها أمام اعينها و أعين طفلتيها اللاتي لم يبلغا سن الثامنة، و تأتي الأحداث حينما  طلبت عبير القتيلة الطلاق بعد ان تعرضت للعنف على يد زوجها القاتل و في كل مرة كانت تذهب الى الشرطة ترجع بخفي حنين، وعندما لم تستجيب الشرطة الى شكواها، قصدت عبير المحكمة و التي افضت الى طلاقها و لكن لم تستطيع حمايتها من طليقها فقام بقتلها و هي في ريعان شبابها لا تتجاوز السابعة عشر من العمر تتصف بجمال لا يضاهيها أحد ، و نطق قاضي الحكم بالسجن عشر سنوات على القتيل و بعد الاستئناف تم تخفيف الحكم الى خمس سنوات لوجود الأطفال و الذي لم يلتزم القتيل بمصروفهما منذ البداية ، و لا زالتا الطفلتين تعاني الآماً نفسية سيئة إزاء ما حدث و لضرورة سفر الطفلة للعلاج لابد من أخذ موافقة ولي الأمر وهو والدها قاتل أمها !!

أما الأم الثانية  قالت: لقد اغتصب مدرس ابنتي الاثنتين و اللاتي لا تتعدى أعمارهن التاسعة ، و لقد تم ارهابي من قبل منسوبي المؤتمر الوطني لإسقاط القضية بالإضافة إلى مماطلة الشرطة في اتخاذ الإجراءات اللازمة و ضرورة توفير مبالغ مالية للقيام بواجبهم اتجاه بلاغي المقدم ضد المدرس ، إلا انني اصريت على موقفي و على وصول القضية الى المحكمة و بعد صدور حكم السجن فوجئنا بإطلاق سراح الجاني و بعد الاستئناف لم يتم العثور على الجاني حتى هذا اليوم.

أما قصة الأم الثالثة و التي تناقلتها وسائل الإعلام عن اغتصاب طفلة في الثامنة من العمر منتصف نهار رمضان داخل احد الدكاكين بعد ان قام الجاني بتخدريها و الاعتداء عليها و لم يتم صدور الحكم عليه فقط ، بل تم ترهيب والدتها من قبل جهاز الأمن لعدم إثارة الرأي العام ، و قد تم القبض على الصحفية التي قامت بنشر الخبر من قبل جهاز الأمن و المخابرات ……… و الى هنا لا يوجد ما يقال اكثر من الذي قيل.

عام 2015 هو العام الرابع والعشرون لحملة 16 يوم من مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتي بدأت عام 1991 ويقوم بتنسيقها مركز القيادة العالمية للنساء Center for Women’s Global Leadership. واشترك في الحملة أكثر من 5478 منظمة وصناع سياسات وحكومات ووكالات تابعة للأمم المتحدة وعدد هائل من الأفراد من أكثر من 180 دولة حول العالم. وقد قمنا معا بإلقاء الضوء على قضايا العنصرية والتمييز على أساس الجنس وثقافات العنف والعداء للمثليين، ودعونا لتطبيق التزامات حقوق الإنسان بما في ذلك الحق في الصحة والحقوق الإنجابية وإنهاء العسكرة والعنف القائم على النوع الاجتماعي وغيرها من الأمور. وتعود قوة الحملة وطول أمدها لوجود آلاف المشاركين مثلكم.

You are not authorized to see this part
Please, insert a valid App IDotherwise your plugin won't work.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Plugin from the creators ofBrindes Personalizados :: More at PlulzWordpress Plugins