arablog.org

حتى لا ننسى شهداء سبتمبر

تتجدد الأحزان مع ذكرى شهداء أحداث سبتمبر 2013 و التي تم فيها ارتكاب انتهاكات واسعة للإنسان ، يأتي حق الحياة في أول سلم الحاجات الأساسية للانسان والذي بهذا الحق يستمد قوة وجوده والعيش بكرامة، عند انتهاك حق حياة الانسان لا يعد هناك معنى للسياسات والأنظمة، ولا يوجد معنى للحقوق.

لا أجد كلمات يمكن أن أضمد بها قلب أم فقدت ابنتها ولا أجد كلمات يمكن أن تواسي أب فقد ابنه، ذلك الألم الذي يمكن أن يكون مصدر تعاسة والأكثر إجحافا هو عدم تحقيق محاكمة عادلة لأهالي القتلى ، نعم قتلى تم انهاء حياتهم دونما أدنى رحمة وبدم بارد تعجز الكلمات عن وصفه، ولم تنته الحكاية عند هذا الحد بل  أن يكون القتيل حراً طليقاً يعيش دونما أدنى شعور حتى بتعذيب الضمير لهو غياب العدالة المجتمعية وفساد للقضاء وعجز من يدعوا وجود محاسبة لمن يرتكب جريمة، فكيف يمكن الحكم بالبراءة على شخص قتل إنسانا وأصدر حكما بالقضاء على شخص آخر بطلقة.

تحت عنوان وقفنا .. و فتحوا علينا النار جاء تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش والتي وثقت أعمال القتل والعنف التي تعرض لها المتظاهرون ضد سياسات الدولة التقشفية، التقرير يشير الى عدم تحمل المسؤولية إزاء الانتهاكات التي تم ارتكابها، والى تكميم الأفواه المتعمد وإسكات وسائل الاعلام والاصوات المستقلة.

وإزاء القتل المتعمد للاطفال تبقى الجريمة الشنيعة شاهدة على الممارسات السيئة التي انتهجتها الحكومة والاحتجاجات التي اجتاحت البلاد عبرت عن ضرورة الايفاء بحقوق الإنسان والإخفاق في التحقيق جريمة يتم اضافتها الى باقي الجرائم.

أما التحقيقات التي تمت لحصر اضرار الممتلكات فهي اشبه بالمحاكمات الصورية كالتي تدفع بها الانظمة الشمولية كأداء واجب لا أكثر.

و إزاء هذا الوضع المتأزم للانتهاكات المستمرةرصد المركز الإفريقي لدراسات العدل و السلام مقتل 185 و تحقق من أسماء 144 من الضحايا، كما قامت منظمات المجتمع المدني غير حكومية قامت  بالدفع بخطاب عن وضع حقوق الانسان في السودان في الدورة ال27 لمجلس حقوق الانسان حيث وقعت المنظمات على ضرورة تبني قرار تحت البند الرابع لحقوق الانسان.

كما أصدرت منظمة العفو الدولية تقرير  “المفرط والمميت: استخدام القوة والاعتقال والتعذيب ضد المتظاهرين في السودان يشير الى الحجز التعسفي و الاعتقالات و التعذيب الذي طال المعتقلين/ات و المحتجزين/ات وعدم سلامة إجراءات الاعتقال وما يتم فيها من امتهان للانسان لا يرتقي الى الضمير ولا المعاملة الإنسانية

وجاءت زيارة الخبير المستقل لحقوق الانسان في السودان مشهود بدران للوقوف على آخر التطورات وتقديم تقرير عن حالة حقوق الانسان وعلى الرغم من أن كل المظاهر تدل على وعي بالحقوق وآليات الحوار التي تجري على قدم وساق، مازال هناك تضليل وقهر نفسي وجسدي يتم التمويه عنه بالمظاهر والإجراءات الاحترازية، وقد ضمن الخبير المستقل تردي أوضاع الصحافة في البلاد وانتهاكات الدعم السريع في دارفور وقد أكد على أنه يجب على حكومة السودان اتخاذ إجراءات ملموسة للتصدي لتحديات حقوق الإنسان العالقة المحددة في هذا التقرير لتحقيق تحسن ملحوظ لحقوق الإنسان على أرض الواقع. تحقيقا لهذه الغاية ينبغي على الحكومة و قد لخص مجموعة من التوصيات حث الحكومة السودانية على الأخذ بها.

و على الرغم من ذلك توالت الاعتقالات السياسية حتى زيارة رئيس الآلية الافريقية التابعة للاتحاد الافريقي ثامبو أمبيكي وقد اعتاد النظام المساومات الرخيصة فلابد لزيارة أحدهم حتى يتم اطلاق سراح المعتقلين/ات، وجاءت زيارة الأخير للدفع بملفات الحوار التي وجدت ائتلاف مع عدد من الاحزاب بينما رفضها البعض الآخر والتداول مع الحكومة السودانية حول استئناف المفاوضات مع الحركة الشعبية قطاع الشمال حول المنطقتين وأتت الزيارة  في أوقات مرحلية بالغة التعقيد  حيث أن الظرف الإستثنائي الذي تمر به البلاد والتحديات المحلية والاقليمية والدولية تفرض على الجميع إستغلال هذا القطار الذي قطعا سيصل محطة الإتفاق والتوافق الوطني حول القضايا المصيرية للبلاد التي أسخنتها الجراح كثيراً.

و في ظل تصاعد وتيرة الحرب والعنف يحتفي العالم اليوم 21 سبتمبر باليوم العالمي للسلام الذي جاء هذه السنة تحت شعار حق الشعوب في السلم و يتزامن الاحتفال مع حلول الذكرى السنوية الـ 30 لإعلان الأمم المتحدة بشأن حق الشعوب في السلم.

كسرة الى روح المدونيين سامي و توفيق

البكاء المؤجل

مابين ضحكة وحزن على كلمة كتبت فقدناكما

مابين أمل وموت ما بين النور والظلام تأبى الأفراح أن تكتمل

فرح تم تأجيله وبكاء مرير يتم تأجيله حتى ينام الجميع

الأصوات المكتومة …الشهقات المخنوقة

تقطع أنفاسي .. ولابد للحياة أن تستمر رغما عن كل الظروف ..نرقص

نرقص بكل انكساراتنا وأحزاننا

نرقص على انغام آلامنا وآهاتنا نترنح ..لربما نتعثر 

يغيب الموت ريحانة شبابنا وشاباتنا 

ومازلنا على الوعد باقون صامدون

عهد قلم الرصاص

فإما افاقوا بسلام قلمنا من عنفهم

و إما سقط ربيع أيامنا برصاص بنادقهم

You are not authorized to see this part
Please, insert a valid App IDotherwise your plugin won't work.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Plugin from the creators ofBrindes Personalizados :: More at PlulzWordpress Plugins