arablog.org

Monthly Archives: September 2014

حتى لا ننسى شهداء سبتمبر

تتجدد الأحزان مع ذكرى شهداء أحداث سبتمبر 2013 و التي تم فيها ارتكاب انتهاكات واسعة للإنسان ، يأتي حق الحياة في أول سلم الحاجات الأساسية للانسان والذي بهذا الحق يستمد قوة وجوده والعيش بكرامة، عند انتهاك حق حياة الانسان لا يعد هناك معنى للسياسات والأنظمة، ولا يوجد معنى للحقوق.

لا أجد كلمات يمكن أن أضمد بها قلب أم فقدت ابنتها ولا أجد كلمات يمكن أن تواسي أب فقد ابنه، ذلك الألم الذي يمكن أن يكون مصدر تعاسة والأكثر إجحافا هو عدم تحقيق محاكمة عادلة لأهالي القتلى ، نعم قتلى تم انهاء حياتهم دونما أدنى رحمة وبدم بارد تعجز الكلمات عن وصفه، ولم تنته الحكاية عند هذا الحد بل  أن يكون القتيل حراً طليقاً يعيش دونما أدنى شعور حتى بتعذيب الضمير لهو غياب العدالة المجتمعية وفساد للقضاء وعجز من يدعوا وجود محاسبة لمن يرتكب جريمة، فكيف يمكن الحكم بالبراءة على شخص قتل إنسانا وأصدر حكما بالقضاء على شخص آخر بطلقة.

تحت عنوان وقفنا .. و فتحوا علينا النار جاء تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش والتي وثقت أعمال القتل والعنف التي تعرض لها المتظاهرون ضد سياسات الدولة التقشفية، التقرير يشير الى عدم تحمل المسؤولية إزاء الانتهاكات التي تم ارتكابها، والى تكميم الأفواه المتعمد وإسكات وسائل الاعلام والاصوات المستقلة.

وإزاء القتل المتعمد للاطفال تبقى الجريمة الشنيعة شاهدة على الممارسات السيئة التي انتهجتها الحكومة والاحتجاجات التي اجتاحت البلاد عبرت عن ضرورة الايفاء بحقوق الإنسان والإخفاق في التحقيق جريمة يتم اضافتها الى باقي الجرائم.

أما التحقيقات التي تمت لحصر اضرار الممتلكات فهي اشبه بالمحاكمات الصورية كالتي تدفع بها الانظمة الشمولية كأداء واجب لا أكثر.

و إزاء هذا الوضع المتأزم للانتهاكات المستمرةرصد المركز الإفريقي لدراسات العدل و السلام مقتل 185 و تحقق من أسماء 144 من الضحايا، كما قامت منظمات المجتمع المدني غير حكومية قامت  بالدفع بخطاب عن وضع حقوق الانسان في السودان في الدورة ال27 لمجلس حقوق الانسان حيث وقعت المنظمات على ضرورة تبني قرار تحت البند الرابع لحقوق الانسان.

كما أصدرت منظمة العفو الدولية تقرير  “المفرط والمميت: استخدام القوة والاعتقال والتعذيب ضد المتظاهرين في السودان يشير الى الحجز التعسفي و الاعتقالات و التعذيب الذي طال المعتقلين/ات و المحتجزين/ات وعدم سلامة إجراءات الاعتقال وما يتم فيها من امتهان للانسان لا يرتقي الى الضمير ولا المعاملة الإنسانية

وجاءت زيارة الخبير المستقل لحقوق الانسان في السودان مشهود بدران للوقوف على آخر التطورات وتقديم تقرير عن حالة حقوق الانسان وعلى الرغم من أن كل المظاهر تدل على وعي بالحقوق وآليات الحوار التي تجري على قدم وساق، مازال هناك تضليل وقهر نفسي وجسدي يتم التمويه عنه بالمظاهر والإجراءات الاحترازية، وقد ضمن الخبير المستقل تردي أوضاع الصحافة في البلاد وانتهاكات الدعم السريع في دارفور وقد أكد على أنه يجب على حكومة السودان اتخاذ إجراءات ملموسة للتصدي لتحديات حقوق الإنسان العالقة المحددة في هذا التقرير لتحقيق تحسن ملحوظ لحقوق الإنسان على أرض الواقع. تحقيقا لهذه الغاية ينبغي على الحكومة و قد لخص مجموعة من التوصيات حث الحكومة السودانية على الأخذ بها.

و على الرغم من ذلك توالت الاعتقالات السياسية حتى زيارة رئيس الآلية الافريقية التابعة للاتحاد الافريقي ثامبو أمبيكي وقد اعتاد النظام المساومات الرخيصة فلابد لزيارة أحدهم حتى يتم اطلاق سراح المعتقلين/ات، وجاءت زيارة الأخير للدفع بملفات الحوار التي وجدت ائتلاف مع عدد من الاحزاب بينما رفضها البعض الآخر والتداول مع الحكومة السودانية حول استئناف المفاوضات مع الحركة الشعبية قطاع الشمال حول المنطقتين وأتت الزيارة  في أوقات مرحلية بالغة التعقيد  حيث أن الظرف الإستثنائي الذي تمر به البلاد والتحديات المحلية والاقليمية والدولية تفرض على الجميع إستغلال هذا القطار الذي قطعا سيصل محطة الإتفاق والتوافق الوطني حول القضايا المصيرية للبلاد التي أسخنتها الجراح كثيراً.

و في ظل تصاعد وتيرة الحرب والعنف يحتفي العالم اليوم 21 سبتمبر باليوم العالمي للسلام الذي جاء هذه السنة تحت شعار حق الشعوب في السلم و يتزامن الاحتفال مع حلول الذكرى السنوية الـ 30 لإعلان الأمم المتحدة بشأن حق الشعوب في السلم.

كسرة الى روح المدونيين سامي و توفيق

البكاء المؤجل

مابين ضحكة وحزن على كلمة كتبت فقدناكما

مابين أمل وموت ما بين النور والظلام تأبى الأفراح أن تكتمل

فرح تم تأجيله وبكاء مرير يتم تأجيله حتى ينام الجميع

الأصوات المكتومة …الشهقات المخنوقة

تقطع أنفاسي .. ولابد للحياة أن تستمر رغما عن كل الظروف ..نرقص

نرقص بكل انكساراتنا وأحزاننا

نرقص على انغام آلامنا وآهاتنا نترنح ..لربما نتعثر 

يغيب الموت ريحانة شبابنا وشاباتنا 

ومازلنا على الوعد باقون صامدون

عهد قلم الرصاص

فإما افاقوا بسلام قلمنا من عنفهم

و إما سقط ربيع أيامنا برصاص بنادقهم

Published: 21 September,2014 | Comments: 0

لعنة المعرفة

مجتمعات دول العالم الثالت غالباً ما تميل الى التعقيد اكثر من التبسيط لذلك نجد ان المصطلحات العصية على الفهم تعمل الحكومات الشمولية على اطلاقها و اشاعتها، مما يصعب على المتلقي استيعاب المعلومات، فالتلقين و نسخ التجارب البعيد عن مهارة الابتكار يسيطر على جيل بأكلمه، فكلما أصبحت اللغة صعبة و معقدة ابتعد عنها الجميع و نفر منها.

و ما بين شد الشباب و جذب الديناصورات من كبار السن في محاولة السيطرة على الأوضاع قدر الإمكان او على اقل تقدير إحتواء الشباب/ات بالقدر الذي يسمح بتفتيت المعرفة، لكن بعد ظهور مواقع التواصل الاجتماعي اشبعت نهم الشباب من المعرفة على اختلاف ثقافتها، ففي دول الإمساك بالكتاب كان جريمة اصبحت النسخ الإلكترونية متوفرة و بكثرة وهو ما دفع بهذه الحكومات الى الاعتراف بقيمة الكتاب و السماح بإقتنائه، و لكن اصبح لدينا مثقف من نوع مختلف مثقف/ة إلكتروني تختلف طريقة معرفته عن المثقف/ة التقليدي.

الثقافة في اعلام الانترنت. ياسر فايز

سهلت وسائل التواصل الإجتماعي إلتقاء هذين النوعين من المثقفين/ات في وت ما لم تتوفر فيه المراكز الثقافية واذا توفرت كانت تفتقر الى الإهتمام، بالإضافة الى حالة المثقف الاجتماعية و النفسية فهو من الفئة المطحونة اقتصادياً، و بقصد أو بدونه كان نموذج المثقف التقليدي يدعو للنفور كالنشاط السياسي، ساعدت وسائل التواصل الإجتماعي على نشر الاعمال الأدبية و الفنون بل أكثر من ذلك الإطلاع على محتوى بمفهوم مختلف، من الكتاب القديم الممتلئ بالغبار الى الوان و تصاميم جذابة في بأقل مجهود و زمن.

يقال ان للمعرفة لعنة متى ما أصابت الانسان لا يشفى منها حتى بعدم معرفته، يصبح في حالة من البحث و الفضول المستمر للجديد من الأبجاث و العلوم، و قد تجد عزيزي القارئ في مقالي هذا لغة اقرب الى اللغة السردية المملة و التي نجدها في مجال اعلامنا من تلفزيون و إذاعة و صحف،وهو القالب الذي يتم وضعنا فيه بطريقة او أخرى، و من هنا يطرح السؤال نفسه: هل يمكن ان نعتبر الإعلام العربي تحديداً و العالمي على العموم مصدر موثوق للمعرفة؟!

 صناعة الصورة التلفزيونية واثرها في عكس الهوية السودانية – أ. شرف الدين محمد الحسن

و على تخصص الموضوع إلا ان اقامة ورشة تحت عنوان توظيف المعرفة المهارات و الإبتكار في ترقية الأداء الصحفي و الإذاعي و التلفزيوني ، تم فيها تقديم عدد من الأوراق حاول فيه المقدمون/ات تشتييت المعرفة أكثر من تجميعها، الورشة اقامتها الجمعية السودانية للمعرفة بالتعاون مع وزارة الاعلام و مركز الفيصل الثقافي.

الورشة استضافة أمين عام الاتحاد العربي للصحافة الإلكترونية و نقيب الصحفيين الإلكترونيين المصريين صلاح عبدالصبور، و الذي تحدث عن انقلاب الموازين جراء تطور الإعلام الإلكتروني، و قد اثار موضوع سن قوانين للصحافة الإلكترونية جدل واسع إلا ان الجميع اتفق على اطلاق مبادرة نقابة للصحافة الإلكترونية .

Published: 13 September,2014 | Comments: 0

مواقع التواصل الاجتماعي منصة الابداعات الشبابية

استطاعت مواقع التواصل الاجتماعي ان تصبح جزء من مختلف فئات المجتمع السوداني سواء أكان الشباب/ات أو النساء بمختلف اعمارهن و حتى صغار السن، و ليست مواقع التواصل الاجتماعي فحسب بل كذلك تطبيقات المحمول من الواتساب و الفايبر و غيرها.
و جاء هذا الاهتمام لسد الفجوة ما بين عزلة و اغتراب المجتمع السوداني الذي يحتاج الى التواصل مع اهله و اصحابه من خلال الوسائط المختلفة ، و من خلال تطور هذه الوسائط عبر الازمان تندر المجتمع السوداني بمختلف الحكاوي و القصص حول طريقة التواصل فيما بينهم بدءً بإرسال الرسائل الورقية (الجوابات) و شرائط الكاسيت المسجلة و التي يتم ارسالها مع المسافرين/ات و معاناة الانتظار في صالات المغادرة حول العالم الى ارتفاع اسعار تكلفة الاتصال التلفوني في ذلك الزمان من خلال السرد القصصي الخاص الذي تميز به السودانين/ات و الاسئلة الحنينة المطولة من خلال وسائل الاتصال التي كانت مصدر سعادة و تعاسة على حد سواء.

اعتدنا نحن السودانين/ات وصف اشياء لا يمكن ان تخطر على البال كصوت المشية بمقولة ( كرشن كرشن) و شحنات انفعالية بتعبيرات الوجه و اليدين و غيرها من السرديات الابداعية الجميلة التي لن تجدها الا عند اجدادنا، و قد اختفت مع مرور الزمن و تعاقب الاجيال الذين وجدوا في الوسائط الجديدة شعارات و رمزيات عصرية ادت الى اندثار هذه الوصفيات نوعاً ما.
الشباب/ات السوداني وجدوا فرصة لإطلاق تجاربهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، على الرغم من ان التجربة كانت جديدة كلياً على المجتمع بمختلف فئاته إلا ان كل فئة حاولت السيطرة على توجهات الشباب/ات ، فالحكومة من جهة و الاحزاب السياسية من جهة و الأهل من جهة أخرى و كلها تحت فكرة الرقابة في ظل ثورات ربيع عربي تطيح بالأنظمة كانت معركة الحرية للابتكار و الابداع للانطلاق الى العالمية، و لا نغفل ان العقوبات التقنية (التكنولوجيا) حرمت الشباب/ات من التحصيل الاكاديمي و التطوير و التدريب من خلال الانترنت، بل ساعد على الاحتكار و تمتع طبقات مجتمع بعينها من الاستفادة من التكنولوجيا مما ادى الى تقدمهم على حساب الفئات الأخرى،وهو ما ادى الى اطلاق مبادرة رفع العقوبات التقنية عن السودانين/ات و التي تكللت الى رفع الحظر الاكاديمي عن السوادنيين/ات، بالاضافة الى خدمة الانترنت السيئة و غلاء اسعار الكهرباء و الاجهزة الالكترونية كان من الصعب على طلاب و طالبات الجامعة اقتناء تلك الاجهزة.

 

و على الرغم من كل تلك التحديات استطاع الشباب/ات السوداني نشر محتوى يعبر على الاقل عن ما يدور في داخلهم من آمال و طموحات نحو مستقبل التكنولوجيا و ان كان محدود في انتشاره مقارنة بالمحتوى العربي و الافريقي، و بغض النظر عن الاختلاف او الاتفاق مع المحتوى الذي يتم نشره أجد ان وجود محتوى سوداني مهما كان سيئاً يعد شيء ايجابي الى حد ما لأنني لست بصدد الحكم على التجارب … لكن هناك اعمال سيئة لدرجة لا تستطيع اكمال مشاهدتها.
و قد اختلف اعداد المستخدمين/ات للفيسبوك الذي يتربع على قمة هرم مواقع التواصل الاجتماعي التي يتم استخدامها الى تويتر (التدوينة المصغرة) و لا ننسى موقع اليوتيوب الذي ساعد على انتشار الفرق الغنائية و المقاطع الكوميدية و كذلك الاستخدام المحدود لموقع لينكدين و المدونات ، بالاضافة الى مطوري مواقع الانترنت و التسويق الإلكتروني و التطبيقات المختلفة التي تساهم في نشر افكارهم التي يريدون تسويقها إلا ان معضلة التعاملات الالكترونية مازالت تشكل عائق بسبب حرمان شباب/ات السودان من الاستفادة من خدمات مواقع معينة .

Social Media

فيما يتم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي؟
ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي الشباب/ات في نشر ابداعاتهم و رفعها من خلال المواقع المختلفة و انتشار المبادرات الشبابية المختلفة من الاعمال التطوعية و المشاركة الفعالة من خلال تبادل المعرفة و الصور في عكس الانشطة الثقافية، ريادة الأعمال و الانتاج، و ايضاً من خلال الدورات التدربية و الورش او حتى البيع و الشراء لمختلف المنتجات كسوق و المشاركة في المؤتمرات و الانشطة في مختلف دول العالم.
و من اهم القضايا التي خدمتها مواقع التواصل الاجتماعي هي القضايا الحقوقية التي تمثلت في الفرصة للنقاش و الحوار و مناصرة قضايا الهامش في ظل اعلام مكبل و مقيد من قبل الحكومة،و الحراك الحقوقي الذي بدء منذ 2005 بعد السلام الى انفصال الجنوب عن السودان و بعدها انضم السودان الى حراك الربيع العربي بتواضع شديد مقارنة بالنتائج التي افضت اليها باقي بلدان الربيع العربي مستخدماً مواقع التواصل الاجتماعي مع العلم ان تجربة البلدان التي سبقت السودان في الربيع العربي جعلته على اهبة الاستعداد لمواجهة الحراك و التعامل معه من خلال فهم الدروس المستفادة و بالتالي اضعاف الحراك و الانتهاء منه. كما استفادت منظمات المجتمع المدني من مواقع التواصل الاجتماعي من خلال انتشارها و اثبات وجودها، كما ساعدت السودان على الانفتاح اكثرعلى العالم الخارجي من خلال متابعة العالم لما يدور في السودان و ان كان مازال التحكم او التوجه لإحتواء ما يتم تناقله عبر مواقع التواصل الاجتماعي هو ما يهدد حرية التعبير و الرأي لمستخدمي هذه المواقع، بالاضافة الى الفجوة ما بين الاشاعات التي يتم اطلاقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي و الحقيقة المغيبة.

Published: 6 September,2014 | Comments: 3

Plugin from the creators ofBrindes Personalizados :: More at PlulzWordpress Plugins