arablog.org

شغف الكتابة يقتلني

كنت قد فقدت ايماني بالكتابة، فما بين الإمتلاء و الزخم و تزاحم الأفكار تحولت الى حالة الخواء الفكري ، بل أشبه بالسفر الى عالم ليس بعالمك و الى أفكار ليست أفكارك. أن تؤمن و تكتشف ان الايمان لعبة سياسية هو أمر غير مألوف، لن تحلم أنك قد وجدت قلم تشتكي إليه همومك، الآمك و طموحاتك قد تبدد، من الصعب ان نتقبل اننا فقدنا أصواتنا و قدرتنا على الكتابة حتى يصبح الشك و الخيبة هو الأمر الواقع.حقوق الإنسان و الدولة المدنية

أزمة جيل أصبح قدره ان يتخبط مابين اليقين و الشك، هل تعلمون انه من اصعب اللحظات على الانسان ان يفتقد ما هو جزء منه، لقد أدركت في وقت متأخر ماهية الأشياء و الأحداث، كما ان هناك اشخاص لم يستحملوا الأوضاع المأساوية و الانحدار الحقوقي ، فلم يقووا على الاستمرار و فضلوا الابتعاد و ترك الساحة و التواري عن الإنظار، و هناك ايضاً الكتابة الموسمية حسب الأحداث و المحفزات من حول الكاتب فهناك مواضيع تستثير شهية الكاتب للاندياح و هناك أوقات يجرجر فيها المدون جراحاته و تعاسة من حوله حتى يسطر أمل . ما ندفعه من أجل هذه الكلمات هو أكبر بكثير من ان يقال و خصوصاً من يدافعون عن الحقوق و ينتقدون المجتمع من حولهم، من أكثر الاشياء ايلاماً ان تتوقف عن الكتابة كمن تم منع الهواء عنه و من أسوء التجارب ان تفقد صوتك و ان لا تقوى على الدفاع عن نفسك إزاء مواقف اتخذتها يوماً ما، و ان يتم محاكمتك من قبل الجميع و اكثر من ذلك ان تتعرض للمضايقات و ان تشعر بالرعب و الخوف و انت تمشي في الشارع و بين الناس. أراجع المدونات القديمة التي كنت اتابعها و يحزنني من توقف عن الكتابة على الرغم من محتواها الملهم و المبدع الذي حفزني على الكتابة و الصبر، محتوى يزخر بكل ما هو مفيد من أحداث يومية و كلمات مشجعة يؤلمني بشدة أن شمعاتهم/ن قد انطفأت بسبب الظروف المختلفة ، و الظروف أمر واقع يجب ان تتعلم معايشته و استخراج الدروس و العبر أعلم ان الكلمات تتكسر أمام آهة من أم فقدت ابنها او ابنتها، ان الكلمات تنحي أمام الضعف و الجوع و السكوت. نجلد أنفسنا بأفكار ليست أفكارنا و معتقدات ليست معتقداتنا، و نتحمل خيارات لم تكن يوماً قراراتنا، و لكنه قدرنا الذي كتب علينا قد نستطيع ان نغيره و قد لا نستطيع لكننا بالتأكيد سوف نحاول علها تصدق الأيام معنا، لم اتوقف عن الكتابة في اسوء الظروف، و على الرغم من ذلك إذا كنت تعتقد أنك حر في أفكارك و كتاباتك فأهلاُ بك الى عالم الوهم، أنت لست حر و تخضع لأنظمة شمولية و مجتمعات تقود التفكير الجمعي، فالبعض يخاف من الكلمة و  تعتقد انه من الكثير أن نكتب ما نعانيه و انك مهدد للأمن القومي، هل من المنصف أن تسطر كلماتك انت عوضاً عن مشاكل و هموم الشباب/ات؟!! هل تعتقدون بإنه من الأفضل التوقف عن الكتابة و الصمت؟ّ

You are not authorized to see this part
Please, insert a valid App IDotherwise your plugin won't work.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Plugin from the creators ofBrindes Personalizados :: More at PlulzWordpress Plugins