Read more Read more
arablog.org

رابعة السودان

قبل سنة كنا منغمسين في مبادرة نفير ، تنادى الكل الى وجوب الالتفاف حول الاسر الضعيفة و المحتاجة التي فقدت منازلها و تضررت جراء السيول و الفيضانات و الغرض الاساسي ان يتم ابعاد الشباب/ات من دائرة اخبار الثورة و الصراعات الى فعل ايجابي و بالتالي امكانية احتوائهم، لكن قبل ذلك تم اختراق اغلب حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، و ذلك قبل فترة من فض اعتصامي رابعة و النهضة وقتها لم نعلم ما الذي حصل انا شخصياً تم تهكير صفحتي و بعد العودة قد تم إزالة اغلب الصفحات التي كنت اتعامل معها ، كان وقت صعيب على الجميع.

نفير السودان

لم افهم من مع من ، و من ضد من؟ لم نعرف اذا ما كانوا الاخوان وباء و مرض أم ضحية لتصفية الحسابات، لفترة طويلة جدا قاربت من هالسنتين قبل احداث رابعة كنت قد توقافت عن مشاهدة التلفاز و كانت جدتي مريضة ، و لم يكن أحد يتحدث عن الموضوع لأنه من حولي على الرغم من الحدث الجلل لا في الشارع و لا عند الصديقات و لا الأهل ،السكوت كان سيد الموقف أو بالأحرى لم يكن أحد يفهم ما الذي يحدث و ماذا هناك؟ و ماذا يمكن ان يفهم في القتل!!و حسب تقرير هيومن رايتس ووتش ان ما حدث هو مجزرة ضد الانسانية وهو الواقع الذي كان بالمرارة التي لم يتوقعها أحد على الإطلاق و الرسالة لم تكن لمصر فقط بل كانت للدول المجاورة و الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اغلب الشخصيات المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي اختفت ذلك اليوم لأسباب مختلفة لإنه تم اشغالها بعناية و تخطيط مدبر عن طريق تغييب الوقائع و الاحداث عنها، و ماذا يفيد البكاء في اللبن المسكوب، و الواقع ان اسوء فترة على الاطلاق كانت ما بعد أحداث فض الاعتصام وهو الكيل بمكيالين و الشماتة على الاخوان لقد سطرنا أسوء تجربة على الاطلاق اتجاه حقوق الانسان ، اعترف بذلك ان الوضع النفسي و الاجتماعي لم يكن يسمح لي بإن اتعرف على هذه المجزرة او الجريمة، و على الرغم من انني ضد الفكر الإخواني إلا ان ذلك لا يعطي الحق لأحد بالقتل و التعذيب و السجن و الملاحقات للاهالي و غيرهم، بل و اقتضت الضرورة ان لا يتم التعاطف معهم على اعتبار انهم إرهابيين يجب ابادتهم. هذه الوقائع توضح الفرق ما بين غياب الرؤية و التلاعب بالعقل و الفكر، و مازلت اتساءل كيف يمكن ان نكون بكل هذا الجبروت و الطغاة ؟ كيف يمكن ان تكون اداءة يتم استخدمها لتأييد الطغاة و الديكتاتورية من ثائر و مساند الى الحرية الى مساند للديكتاتورية و الجبروت ، هذا التحول للحفاظ على أمن البلد و استقراره و حتى لا يتم جر البلاد الى الصراعات و دائرة الحرب، و كأننا في جنة عدن على الرغم من ان الحرب في اطراف السودان و طالما انها بعيدة عن العاصمة اذا كل شيء يخضع للسيطرة ، نعم جميعنا تحت السيطرة و ذلك ما حدث بعد التعرض للضرب و الإذلال و الاهانة ، ماذا كنتم تنتظرون ؟ّ!! لقد تعرضنا لما تعرضوا له على بشاعة الحاضر ، تم عزلنا من المجتمع و اعتبارنا جزء من تصفية الحسابات لا لشيء سوى اننا آمنا بالثورة و الحرية و العدالة الاجتماعية ، لقد متنا في اليوم ألف مرة و لم يكن هناك من يسأل، لقد خوضنا حرب المبادئ و التشكيك و من ثم غرر بنا من جميع الاطراف ، من الأخوان الذين ركبوا الثورة و من المجتمع و من العالم ، في 2013 لم تمت الثورة وحدها بل مات صوت الحق، و من وقتها لم يعد لي صوت اصبحت اتكلم بصعوبة .. تحجرت الحناجر و شاب الاطفال قبل الشباب و علا صوت من سوف يكسب و من سوف يخسر و قادتها دول بعينها، على الرغم من ان رأيي كان ان مرسي و الاخوان لم يسمح لهم بالبقاء في السلطة لقراءات عديدة في الساحة لأنه رهان على حصان خاسر وقد صدرت شهادة وفاة الأخوان و دفعت ثمن رأي شخصي !!

رابعة العدوية

لم افكر يوماً و لا خطر على بالي انني سوف اكون في مثل هذا الموقف يوماً ما، لم افكر انني سوف اكون فريسة التغرير و المحاباة و اود ان اعتذر لكل شخص جرحته بكلماتي التي كنت اكتبها، اود ان اعتذر لكل قارئ كنت اهينه بكلماتي ، فأنا لم أكن سوى جزء من خطة أكبر مني ، تم تدبيرها بعناية و قصقصت اجنحتي بالتدريج حتى وصلت الى ما وصلت اليه، و على الرغم من ذلك شغفي بالكتابة سكين يذبحني ، إذا كانت المعرفة لعنة فقد اصابتني اللعنة ، و الأسوء انها لاحقتني حتى عندما تم اخفاء المعرفة عني ، نعم تم التلاعب بعقلي و تم اخفاء الحقيقة لفترة من الزمن و من بعدها اصبحت لا ابالي ، اصابني مرض الخرف المبكر وهي اعراض تصاحب اصاحب الرأي العام في دول العالم الثالث، ففي دول العالم الثالث للكتابة وقت متى سمح لك بذلك و لا تكتب عندما يريدون ذلك ، هذا هو واقعنا.

You are not authorized to see this part
Please, insert a valid App IDotherwise your plugin won't work.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Plugin from the creators ofBrindes Personalizados :: More at PlulzWordpress Plugins